بعد رنّة المنبه الأولى ...

أغلقه ..

أغمض جفني

أتصنّعُ الكسل

أتعلّق بآخر خيوط أحلامي

رنّة المنبه الثانية ..

أغلقه ..

الثالثة ..

تباًّ لمن اخترع المنبه

تبّاً للاستيقاظ قبل شروق الشمس غصباً

أشتهي رائحة قهـوة ..

أشتهي pancakes, syrup, and butter

أشتهي يديك تلتف حـول خصري ..

و قبلة الصباحِ على جبهتي ..

أشتهي .. قبلاتٍ خاطفةٍ

أشتهي .. بداية صباحية لذيـذة

رنّة المنبه الرابعة ...

الآن ..

تبّاً .. تأخّرت

تبّاً .. لا يهم ما ألبس

تبّاً .. فاتني قطاري

أجلس ..

أحدّقُ في وجوه المارّة ..

تبتسم .. أبتسم ..

جميلة هي .. جدّاً .. و صغيرةٌ جداًّ ..

تداعبني من بعيـد .. براءةُ طفلة ..

أداعـبها أنا أيـضاً

يمر قطارها .. تبتعد .. و تطبع قبلةً تنفخها ..

تصلُ إلى قلبي ..

5 , 10 , 15 دقيقة

ولا زلت في انتظار قطاري ..

لم يأتِ بعد ..

تزعجني نظراته .. تخيفني ..

يقشعرّ جسدي ..

من وراء نافذة القطار ..

لا يكفُّ نحديقاً !!

أنظر مكاناً آخراً ..

يمرُّ قطاره .. ولا زالت نظراته تخيفني ..

قطاري ! أخيراً ! ..

مزدحِمٌ .. تبّاً ..

واقفةً ..

بالكادِ أتنفّس ..

رائحته كريهة ..

وصلت.

مكاني .. أجلِس ..

8.00 a.m

أينك؟