ابي اكتب واروح انام

أرحل أنا ..
لحظة الوداع الأولى ..
التقيك بعدها ..
يحين موعد رحيلك أنت
لحظة الوداع الثانية ..
أخالها أبدية ..لأنها كانت من المفروض ان تكون كذلك ..

تجعلني طريحة الأسئلة..
أتقلب على يميني أتساءل
لأتقلب بعدها على يساري و أبكي
كما كنت أبكي على صدرك تماما..
ولكن دون أن ألطخك أنت بالماسكرا هذه المرة
بل وسادتي

أتذكر حين أخبرتك "وسادتي تحملك بداخلها"؟
كنت أخالها كذلك أيضا ..
بعدها اكتشفت انها لم تكن كذلك ..

بل كان وجداني هو الذي "يحملك بداخله"

أجلس أفكر أحيانا .. وأنا أحتسي "الماكياتو" بمزاج

تأتيني ذكرى "الريوق"
الساعة السادسة صباحا!؟!
بعمري لم ولن وما أفقت في ساعة كهذه
كان مغلقا ..أكيد..
الحديقة قريبة ..لنجلس .. نقابل المارة
كانت الحديقة خالية .. إلا من العجائز
تلك العجوز الصينية بالذات..
وهي تمارس تمارين الصباح
أتذكر كيف ضحكنا عليها؟

لا .. لا أتذكر ذلك
بل أتذكر عندما أجلستني على حضنك
عندما وضعت يديك -آه من يديك- حولي..
عندها أحسست للمرة الأولى برعشة صباحية جميلة
أدركت بعدها أن إدمان قهوة الصباح و الكافيين "قابل للاستبدال"

نسيت أن أذكر النهر الذي عبرناه قبلا
حين وقفنا على الجسر
وألبستني نظارتك الطبية..

الحديقة..
حديثنا ذلك اليوم..
العجائز..
الصينيين..
الريوق قبل ما يفتح باب الكافيه..
الطابور..
البانكيك.. الوافل.. القهوة الأمريكية .. الكرسي
أشعة الشمس..
أنت..
الشارع ذو الطراز الأوروبي..
أنت ..
محل الخرائط والأنتيك اللي دشيناه..
الأزقة الضيقة التي عبرناها..
مكالمة الهاتف التي جاءتك..
احتضانك التلقائي.. المفاجىء.. المباغت

الحديقة مرة أخرى..
الطابور الطويل..
"شاكيرا شاكييرا"..؟
على ارتفاع 500 قدم
المنطاد..
احساسي اني ممتلكة الدنيا

كرسي الحديقة..
يديك..
المارة..
المشي اللانهائي..
280..
الانهاك..
الساعة 4..
لا أريد أن..
ولا أنت أيضا..
ولكن..

نسيت الكثير من الأشياء..
بس على قولتك "الباجي كله تفاصيل"....

Goodnight

ـ
ps: وبما أن سكرة النوم تمكنت مني..
لك مني قبلة مسائية .. تنقل سكرة النوم إليك